خرابيش

خرابيش

رجال الدين في عالمنا العربي الكبير هم جزءا لا يتجزء من اولئك الرجال

الذين عملوا على تفريق صف الامه ووحدتها وتشتيت منهاجها ؟

طبعا سيقول احدكم لما جمعت الكل بالكل يا حكيم ؟ وطبعا انا ساقول

لان الصالح فيهم وقف متفرجا مستسلما راضيا عن هذا الحال المؤسف

وخاصه ان الامر يتعلق بمنهج رباني وشريعه اخرجت الناس من الظلمات

الى النور وحددت مسيرة هذه الامه ورسمت لها خطوط ونهج مسيرتها التي

تقودها الى الرفعه والنصر ومن ثم الجنه .

تشتت الامه فرقا وجماعات شيعا واحزاب وكل يغني على ليلاه وكل يدعي

الصلاح والصح وكل ينهش الاخر ويكفره ويتهمه بالزندقه وتحريف الدين

اتذكر ايام الابتدائيه ودروس الدين لم اسمع قط ولم اتعلم بمدرستي ان هناك

في الاسلام غير الاسلام الذي توارثناه عن من سبقونا وتعلمنا منهم ان الاسلام

واحد والطريق واحد والقران واحد ورسول الاسلام واحد

لم نتعلم ان هناك سنة وشيعه وطبعا السنه فرق والشيعه ايضا فرق وهناك ايضا

السلفيين والوهابيين والصوفيين والمعتدلين والمتشددين واحزاب وحركات كل منها

تمجد دولة وزعيم ومتناحرة فيما بينها

طبعا رجال الدين هنا ليسو فقط من المسلمين بل ايضا المسيحيين يعانون ايضا

هذه المشكله فهناك الروم والكاثوليك والارمن واللاتين والبروتوستنت وغيرها

وكل له انجيل وكل له توجهات دوليه واقليميه

اذا كيف ستكون لهذه الامه المتناحره فيما بينها صوتا مسموعا وتحركا محسوبا

وبصمات تترك للاجيال القادمه سجلا ناصعا يفتخر به البشر .

قضية اخرى نود الاشاره الى اهميتها

التناحر العربي العربي الى متى والى اين ؟

الخرابيش هنا تتعاظم وتتفاقم وكلما زادت خرابيش العروبه زاد ضعف الامه

وقلة حيلتها فكل يوم نقول ستشرق شمس العرب لتنير خارطة الوطن التي

كانت تسمى سابقا خارطة الوطن العربي الكبير والجزيرة العربيه ولكن اليوم

نرى هذه الخارطه كما لوح زجاج سقط على الارض ليتشكل بتكسره قطعا

لا تختلف بشكلها ومضمونها عن حالنا كجسد عربي ممزق تنهشه رياح

التدمير والفرقه .

تشتعل الحرب الان في وطننا العربي الكبير وتنطلق الصواريخ التي عفى

عليها الزمن وصدئت واهترئت بالمخازن لتتساقط ايضا في نفس البقعه

الجغرافيه التي كانت فيها ولكن على رؤوس من ؟؟؟ على رؤوس من دفعوا

ثمن هذه الاسلحه من ضرائبهم ورسوم الدوائر الحكوميه .

انظروا الى اخبار الفضائيات لتتعرفوا على حجم ماساتنا وكبر همنا وهواننا

على انفسنا والناس .

اخبارنا والحمد لله لا تسمع من خلالها الا القتل والهجمات والتفجيرات والخلافات

فاليمن تشتعل نارا والسودان تلتهب فقرا ودمارا ولبنان صراعات تمزق وحدته

والعراق يغرق بدماء ابناء وصراعاته الطائفيه وخلافاته مع دول الجوار

وعدد ولا حرج من هذه الماسي التي تجعلنا نتجرد من انتمائنا لعروبتنا ونلعن

هذه المسميات التي تسبب دمارنا وخراب بيوتنا

الخرابيش هنا ايها الاعزاء اكثر مما نتصور ومخاض حالنا عسير وميلاد

فجر مشرق قادم صعب المنال

حسبنا الله ونعم الوكيل

اخوكم